قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، إن التحلل من عار أوسلو أولى خطوات مواجهة صفقة القرن.

أشار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، إلى أن حماس ترفض "صفقة القرن".

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، أن رفض حركته لـ"صفقة القرن"، لأنها تمس حقوق اللاجئين، وتستهدف القدس العاصمة الأبدية، ولأنها تعدّ كل أرض فلسطين للاحتلال الصهيوني، مشددا أن أولى خطوات مواجهتها هو التخلي عن أوسلو.

وقال الحية، خلال خلال مؤتمر نسائي في غزة رفضاً لـ"صفقة القرن": إننا نرفضها لأن الإدارة الأمريكية بدأتها بإعطاء دولة الاحتلال أرضاً عربية، وتهدف إلى تغيير التركيبة في المنطقة.

وتابع: "نرفض الصفقة أيضاً؛ لأنها تريد أن تنتزع كل معاني المقاومة والمواجهة للمشروع الصهيوني في المنطقة، ولأنها تريد أن تجعل في المنطقة عدواً من أبناء الأمة غير الاحتلال الهصيوني".

وأكد أن الصفقة تمهد لأن يتمدد الاحتلال في المنطقة بكل راحة؛ حيث إن العواصم العربية تستضيف "بدون خجل" قادة الاحتلال سياسياً واقتصادياً.

وقال: إن مؤتمر البحرين يسعى للإجهاز على القضية، وبيع فلسطين في المزاد العلني، ووضع المال في مقابل الحقوق والمقدسات والعودة والحرية والكرامة والدولة.

وعدّ الحية هذا المؤتمر مقايضةً بالحقوق والثوابت، مضيفاً أن فلسطين تتعرض لمحاولات التصفية منذ أكثر من 100 عام، ويتآمر عليها القريب والبعيد.

وأضاف "نحن الفلسطينيين متوحدون على رفض مؤتمر البحرين، وبكل فصائلنا وقياداتنا نقول لكم إننا نرفض هذا المؤتمر، ونرفض مخرجاته". داعيا البحرين والدول المشاركة إلى التراجع عن تنظيم المؤتمر، إلى التراجع عن المشاركة ومقاطعة هذا المؤتمر التصفوي.

وتابع: نقول بلا خوف ولا خجل، نحن في حماس نرفض صفقة القرن، ونرفض مؤتمر البحرين، وسنعمل بكل الوسائل لإفشال مخرجاته، ونقول مطمئنين: لن تمر الصفقة.

وقال: إذا كنا اليوم نتصدى لصفقة القرن موحدين، فأولى الخطوات المسؤولة أن نتحلل وبكل قوة من عار اتفاقية أوسلو التي دمرت القضية.

وتساءل الحية: كيف يبقى التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة، يستقيم ذلك مع مواجهة صفقة القرن؟، متابعا "إذا كنا صادقين في مواجهة الصفقة فيجب قطع كل الصلات مع الاحتلال المجرم".

وأكد أن الصفقة تتطلب إطلاق يد المقاومة لتضرب الاحتلال بكل الوسائل وفي كل مكان، ولترفع اليد الآثمة التي تعتقل المقاومين، وفق قوله.

وأضاف "كما تتطلب الصفقة تحقيق الوحدة الوطنية في كل أماكن وجودنا من أجل مواجهة المخاطر معا، فلا يجوز أن نطلب الدعم من العالم ونحن مفرقون".

وأكد الحية أن حركته تمد يدها لجميع الأخوة في العمل الوطني وحركة فتح للاتفاق على سبل مواجهة الصفقة، متابعاً: "إن لم نتفق فلنذهب إلى انتخابات عامة، وليقل الشعب كلمته عبر صناديق الاقتراع".(İLKHA)